شهد سوق المعادن الثمينة في الفترة الأخيرة هبوطًا كبيرًا أثار اهتمامًا واسعًا من المستثمرين. تعرض سعر الذهب الفوري لأكبر انخفاض يومي منذ أبريل 2013، حيث انخفض بنسبة 6.3%، ليهبط مباشرة بأكثر من 250 دولار/أونصة من أعلى نقطة له. في حين كان أداء سوق الفضة الفوري أكثر حدة، حيث شهد هبوطًا كبيرًا بنسبة 8.7% خلال اليوم، مسجلاً أكبر انخفاض له منذ 2021، حيث انخفض السعر من 52 دولار إلى حوالي 47 دولار.
تأتي التقلبات الشديدة في سوق المعادن الثمينة في هذه المرة من ثلاثة عوامل رئيسية:
أولاً، اختار العديد من الأموال المتربحة أن تبيع في القمة. منذ بداية هذا العام، ارتفعت أسعار الذهب والفضة بأكثر من 60% و80% على التوالي، واختار العديد من المستثمرين تحقيق الأرباح بسرعة بعد تسجيل أعلى مستويات تاريخية، مما أدى إلى حدوث ظاهرة ضغط الأموال في السوق. قامت أكبر ETF للذهب في العالم SPDR بتقليص حيازتها بمقدار 3.2 طن في يوم واحد، مما يعكس بوضوح انسحاب الأموال.
ثانياً، انخفضت مشاعر المخاطرة في السوق بشكل مفاجئ. شهدت الأوضاع في أوكرانيا وروسيا تطورات جديدة، حيث دعا عدد من زعماء الدول الأوروبية إلى وقف فوري لإطلاق النار، مما أدى إلى انخفاض توقعات المخاطر الجيوسياسية بشكل حاد. في الوقت نفسه، بدأت العلاقات التجارية العالمية في التهدئة، مما دفع الأموال التي كانت تتجنب المخاطر في المعادن الثمينة إلى الانسحاب.
ثالثًا، ظهرت توقعات السياسة الفيدرالية الأمريكية انعكاسًا. أطلق العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا إشارات تفضل مكافحة التضخم، مما أدى إلى انخفاض حاد في احتمالية توقعات خفض الفائدة بشكل كبير في ديسمبر من 84% إلى 62%. كما أن الذهب كأصل خالي من الفائدة يفقد جاذبيته بشكل كبير عندما ترتفع توقعات أسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، جعل ارتفاع الدولار الذهب والفضة أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين العالميين، مما زاد من كبح الطلب.
لقد كان لاضطراب سوق المعادن الثمينة هذا تأثير واضح على سوق الأسهم الصينية. كانت أسهم الذهب هي الأكثر تأثراً، حيث أثر انخفاض أسعار الذهب بشكل مباشر على هوامش أرباح شركات تعدين الذهب. بعد افتتاح السوق، أظهرت الأسهم ذات الصلة مثل غرب الذهب وذهب سيتشوان اتجاهًا واضحًا نحو الهبوط.
في مواجهة هذا البيئة السوقية، يحتاج المستثمرون إلى الحفاظ على هدوئهم، ومتابعة تحركات السوق وتغيرات السياسات عن كثب، وتعديل استراتيجيات الاستثمار في الوقت المناسب. في الوقت نفسه، يجب أن يدركوا الخصائص الدورية لسوق المعادن الثمينة، وتوزيع مخاطر الاستثمار بشكل معقول.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
شهد سوق المعادن الثمينة في الفترة الأخيرة هبوطًا كبيرًا أثار اهتمامًا واسعًا من المستثمرين. تعرض سعر الذهب الفوري لأكبر انخفاض يومي منذ أبريل 2013، حيث انخفض بنسبة 6.3%، ليهبط مباشرة بأكثر من 250 دولار/أونصة من أعلى نقطة له. في حين كان أداء سوق الفضة الفوري أكثر حدة، حيث شهد هبوطًا كبيرًا بنسبة 8.7% خلال اليوم، مسجلاً أكبر انخفاض له منذ 2021، حيث انخفض السعر من 52 دولار إلى حوالي 47 دولار.
تأتي التقلبات الشديدة في سوق المعادن الثمينة في هذه المرة من ثلاثة عوامل رئيسية:
أولاً، اختار العديد من الأموال المتربحة أن تبيع في القمة. منذ بداية هذا العام، ارتفعت أسعار الذهب والفضة بأكثر من 60% و80% على التوالي، واختار العديد من المستثمرين تحقيق الأرباح بسرعة بعد تسجيل أعلى مستويات تاريخية، مما أدى إلى حدوث ظاهرة ضغط الأموال في السوق. قامت أكبر ETF للذهب في العالم SPDR بتقليص حيازتها بمقدار 3.2 طن في يوم واحد، مما يعكس بوضوح انسحاب الأموال.
ثانياً، انخفضت مشاعر المخاطرة في السوق بشكل مفاجئ. شهدت الأوضاع في أوكرانيا وروسيا تطورات جديدة، حيث دعا عدد من زعماء الدول الأوروبية إلى وقف فوري لإطلاق النار، مما أدى إلى انخفاض توقعات المخاطر الجيوسياسية بشكل حاد. في الوقت نفسه، بدأت العلاقات التجارية العالمية في التهدئة، مما دفع الأموال التي كانت تتجنب المخاطر في المعادن الثمينة إلى الانسحاب.
ثالثًا، ظهرت توقعات السياسة الفيدرالية الأمريكية انعكاسًا. أطلق العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا إشارات تفضل مكافحة التضخم، مما أدى إلى انخفاض حاد في احتمالية توقعات خفض الفائدة بشكل كبير في ديسمبر من 84% إلى 62%. كما أن الذهب كأصل خالي من الفائدة يفقد جاذبيته بشكل كبير عندما ترتفع توقعات أسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، جعل ارتفاع الدولار الذهب والفضة أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين العالميين، مما زاد من كبح الطلب.
لقد كان لاضطراب سوق المعادن الثمينة هذا تأثير واضح على سوق الأسهم الصينية. كانت أسهم الذهب هي الأكثر تأثراً، حيث أثر انخفاض أسعار الذهب بشكل مباشر على هوامش أرباح شركات تعدين الذهب. بعد افتتاح السوق، أظهرت الأسهم ذات الصلة مثل غرب الذهب وذهب سيتشوان اتجاهًا واضحًا نحو الهبوط.
في مواجهة هذا البيئة السوقية، يحتاج المستثمرون إلى الحفاظ على هدوئهم، ومتابعة تحركات السوق وتغيرات السياسات عن كثب، وتعديل استراتيجيات الاستثمار في الوقت المناسب. في الوقت نفسه، يجب أن يدركوا الخصائص الدورية لسوق المعادن الثمينة، وتوزيع مخاطر الاستثمار بشكل معقول.