تبدو بيانات التضخم الأخيرة غير مشجعة! وفقًا للمعلومات العامة الأخيرة، يبدو أن زخم التضخم في تركيا لا يظهر علامات واضحة على التباطؤ، إلا إذا نظرنا إليها بطريقة سنوية، فهذا في الحقيقة قد يكون مضللًا.👀
بالنسبة لمستقبل الليرة التركية، فإن الوضع ليس متفائلاً للغاية. البيانات التي تم نشرها مؤخرًا حول مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) لشهر أغسطس عززت مخاوفنا: على الرغم من أن معدل التضخم الإجمالي في أغسطس انخفض قليلاً إلى 33.0% (على أساس سنوي) - وهو أفضل قليلاً من 33.5% في يوليو، إلا أن الزيادة الشهرية بنسبة 2.0% كانت أعلى من المتوقع، وبعد التعديل الموسمي، بلغت المعدل السنوي المذهل 38%، وهو أعلى من 2.5% في يوليو. في مجالات ارتفاع الأسعار، كانت خدمات القطاع هي الرائدة، حيث زادت الإيجارات بنسبة 4.6% (على أساس شهري)، بينما زادت خدمات النقل بنسبة 3.4%.
على الرغم من أن معدل التضخم الأساسي قد تراجع إلى 33.0% (على أساس سنوي)، إلا أنه حتى بعد التعديل الموسمي، فإن الزيادة الشهرية بنسبة 1.7% تشير إلى أن الاتجاه الحالي لا يدعم انخفاض التضخم إلى 10% أو 15% على المدى المتوسط، ناهيك عن تحقيق الهدف الذي حددته البنك المركزي التركي وهو 5%. في الوقت نفسه، تستمر أسعار المنتجين في الارتفاع إلى 2.5% (على أساس شهري)، مما يدل على أن ضغوط التضخم لا تزال قائمة، خاصة بسبب تأثير الانخفاض السنوي في قيمة الليرة بنسبة 42%.
استنادًا إلى ما سبق، تتوقع البنك المركزي التركي أن تصل نسبة التضخم السنوي إلى 24%-29% بنهاية العام، وذلك بسبب ارتفاع الأساس الحالي، ولكن من حيث العوامل الداخلية، يبدو أن الهدف المتوسط الأجل يصعب تحقيقه. إذا كان من المطلوب أن يستقر التضخم حول 15%، فلا ينبغي أن يتجاوز التضخم الشهري 1.17% - وهذا الهدف يبدو حاليًا صعبًا بعض الشيء. وتتركز تساؤلاتنا بشكل رئيسي حول اعتقاد البنك المركزي التركي بأن السياسة النقدية المتشددة قد حققت تأثيرها ويمكن البدء في التخفيف منها. ولكن بالنظر إلى هذه الظروف، نتوقع أن تستمر الليرة في الانخفاض مستقبلاً.
إخلاء المسؤولية: هذه المقالة للرجوع إليها فقط، ولا تشكل نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يمثل النتائج المستقبلية.💡
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تبدو بيانات التضخم الأخيرة غير مشجعة! وفقًا للمعلومات العامة الأخيرة، يبدو أن زخم التضخم في تركيا لا يظهر علامات واضحة على التباطؤ، إلا إذا نظرنا إليها بطريقة سنوية، فهذا في الحقيقة قد يكون مضللًا.👀
بالنسبة لمستقبل الليرة التركية، فإن الوضع ليس متفائلاً للغاية. البيانات التي تم نشرها مؤخرًا حول مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) لشهر أغسطس عززت مخاوفنا: على الرغم من أن معدل التضخم الإجمالي في أغسطس انخفض قليلاً إلى 33.0% (على أساس سنوي) - وهو أفضل قليلاً من 33.5% في يوليو، إلا أن الزيادة الشهرية بنسبة 2.0% كانت أعلى من المتوقع، وبعد التعديل الموسمي، بلغت المعدل السنوي المذهل 38%، وهو أعلى من 2.5% في يوليو. في مجالات ارتفاع الأسعار، كانت خدمات القطاع هي الرائدة، حيث زادت الإيجارات بنسبة 4.6% (على أساس شهري)، بينما زادت خدمات النقل بنسبة 3.4%.
على الرغم من أن معدل التضخم الأساسي قد تراجع إلى 33.0% (على أساس سنوي)، إلا أنه حتى بعد التعديل الموسمي، فإن الزيادة الشهرية بنسبة 1.7% تشير إلى أن الاتجاه الحالي لا يدعم انخفاض التضخم إلى 10% أو 15% على المدى المتوسط، ناهيك عن تحقيق الهدف الذي حددته البنك المركزي التركي وهو 5%. في الوقت نفسه، تستمر أسعار المنتجين في الارتفاع إلى 2.5% (على أساس شهري)، مما يدل على أن ضغوط التضخم لا تزال قائمة، خاصة بسبب تأثير الانخفاض السنوي في قيمة الليرة بنسبة 42%.
استنادًا إلى ما سبق، تتوقع البنك المركزي التركي أن تصل نسبة التضخم السنوي إلى 24%-29% بنهاية العام، وذلك بسبب ارتفاع الأساس الحالي، ولكن من حيث العوامل الداخلية، يبدو أن الهدف المتوسط الأجل يصعب تحقيقه. إذا كان من المطلوب أن يستقر التضخم حول 15%، فلا ينبغي أن يتجاوز التضخم الشهري 1.17% - وهذا الهدف يبدو حاليًا صعبًا بعض الشيء. وتتركز تساؤلاتنا بشكل رئيسي حول اعتقاد البنك المركزي التركي بأن السياسة النقدية المتشددة قد حققت تأثيرها ويمكن البدء في التخفيف منها. ولكن بالنظر إلى هذه الظروف، نتوقع أن تستمر الليرة في الانخفاض مستقبلاً.
إخلاء المسؤولية: هذه المقالة للرجوع إليها فقط، ولا تشكل نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يمثل النتائج المستقبلية.💡