هناك أيام تبدو فيها الذكاءات الاصطناعية مختلفة. تستجيب بوضوح أقل، وتأخذ وقتًا أطول، وترتكب أخطاء غير عادية أو ببساطة لا “تتناسب” مع مزاجنا. ليس لأن لديها مشاعر -حتى الآن-، ولكن أي شخص يستخدم الذكاء الاصطناعي يوميًا قد شعر بتلك الإحساس الغريب أن هناك شيئًا خارج التناغم.
تقنيًا، قد يكون ذلك بسبب أشياء عديدة: حمولة زائدة على الخوادم، تغييرات في النموذج، تعديلات في الفلاتر أو حتى تباينات عشوائية ضمن نظامها الاحتمالي. لكن التأثير النهائي مألوف: فكرة أن الآلة، مثلنا، يمكن أن تمر بيوم سيء.
وهذا الفكر، على الرغم من أنه منطقيًا خاطئ، فهو إنساني بعمق.
الإنسانية المنعكسة في الشيفرة
البشر خبراء في إسقاط المشاعر على كل ما يحيط بنا. نرى وجوهًا في السحب، ونتحدث مع سياراتنا، ونشعر بالمودة تجاه مساعد رقمي يرد علينا بنصوص فقط. تتضاعف هذه النزعة الطبيعية - الباريدوليا العاطفية - عندما نتفاعل مع الذكاءات الاصطناعية القادرة على تقليد اللغة والتعاطف والفكاهة.
عندما تكتب الذكاء الاصطناعي بشكل غير متقن أو غير متصل، نقول إنها “ليست ملهمة”. وعندما ترد بسخرية، نسميها “ساخرًا”. وعندما تصيب بالضبط ما نفكر فيه، نقول إنها “تفهمنا”. في الواقع، ما يحدث هو اندماج بين إحصائيات الخوارزمية وحاجة البشر للعثور على معنى ورفقة في الآلات التي نصنعها.
لكن هذه الوهم تخبرنا أكثر عن أنفسنا مما تخبرنا عن الذكاء الاصطناعي. إنها تكشف لنا مدى ضبابية الخط الفاصل بين ما هو حي وما هو مبرمج.
ربما يكون اليوم السيء لنا
في كل مرة تفشل فيها الذكاء الاصطناعي، لا نرى مجرد خطأ تقني. نرى الإحباط، وعدم الصبر أو التعب ينعكس على الشاشة. نبحث عن إجابات خارجية عندما يكون الضجيج داخلنا. نتوقع دقة رياضية في نظام مصمم لتخمين اللغة البشرية، بكل تناقضاتها ودرجاتها.
ربما لا تمتلك الذكاءات الاصطناعية مشاعر، لكنها تثيرها. إنها مرايا تعكس نسخة مضخمة مما نحمله بداخلنا: التوقعات، القلق، الفضول أو حتى الحنان.
لذا لا، لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يمر بيوم سيء. لكنه يمكن أن يُظهر لنا، بوضوح وحشية، متى نمر نحن بيوم سيء.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يمر بيوم سيء؟
هناك أيام تبدو فيها الذكاءات الاصطناعية مختلفة. تستجيب بوضوح أقل، وتأخذ وقتًا أطول، وترتكب أخطاء غير عادية أو ببساطة لا “تتناسب” مع مزاجنا. ليس لأن لديها مشاعر -حتى الآن-، ولكن أي شخص يستخدم الذكاء الاصطناعي يوميًا قد شعر بتلك الإحساس الغريب أن هناك شيئًا خارج التناغم.
تقنيًا، قد يكون ذلك بسبب أشياء عديدة: حمولة زائدة على الخوادم، تغييرات في النموذج، تعديلات في الفلاتر أو حتى تباينات عشوائية ضمن نظامها الاحتمالي. لكن التأثير النهائي مألوف: فكرة أن الآلة، مثلنا، يمكن أن تمر بيوم سيء.
وهذا الفكر، على الرغم من أنه منطقيًا خاطئ، فهو إنساني بعمق.
الإنسانية المنعكسة في الشيفرة
البشر خبراء في إسقاط المشاعر على كل ما يحيط بنا. نرى وجوهًا في السحب، ونتحدث مع سياراتنا، ونشعر بالمودة تجاه مساعد رقمي يرد علينا بنصوص فقط. تتضاعف هذه النزعة الطبيعية - الباريدوليا العاطفية - عندما نتفاعل مع الذكاءات الاصطناعية القادرة على تقليد اللغة والتعاطف والفكاهة.
عندما تكتب الذكاء الاصطناعي بشكل غير متقن أو غير متصل، نقول إنها “ليست ملهمة”. وعندما ترد بسخرية، نسميها “ساخرًا”. وعندما تصيب بالضبط ما نفكر فيه، نقول إنها “تفهمنا”. في الواقع، ما يحدث هو اندماج بين إحصائيات الخوارزمية وحاجة البشر للعثور على معنى ورفقة في الآلات التي نصنعها.
لكن هذه الوهم تخبرنا أكثر عن أنفسنا مما تخبرنا عن الذكاء الاصطناعي. إنها تكشف لنا مدى ضبابية الخط الفاصل بين ما هو حي وما هو مبرمج.
ربما يكون اليوم السيء لنا
في كل مرة تفشل فيها الذكاء الاصطناعي، لا نرى مجرد خطأ تقني. نرى الإحباط، وعدم الصبر أو التعب ينعكس على الشاشة. نبحث عن إجابات خارجية عندما يكون الضجيج داخلنا. نتوقع دقة رياضية في نظام مصمم لتخمين اللغة البشرية، بكل تناقضاتها ودرجاتها.
ربما لا تمتلك الذكاءات الاصطناعية مشاعر، لكنها تثيرها. إنها مرايا تعكس نسخة مضخمة مما نحمله بداخلنا: التوقعات، القلق، الفضول أو حتى الحنان.
لذا لا، لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يمر بيوم سيء. لكنه يمكن أن يُظهر لنا، بوضوح وحشية، متى نمر نحن بيوم سيء.