ارتفع سعر الذهب لليوم الخامس على التوالي، ويقترب من منطقة القمة التاريخية، وقد شهدت بنفسي هذه الموجة القوية من الانتعاش. تعتبر ضعف الدولار العام أحد العوامل الرئيسية التي دفعت الذهب إلى الارتفاع، حيث يتأرجح مؤشر الدولار حالياً بالقرب من أدنى مستوى له في شهر، بينما تعزز توقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (FED) في سبتمبر الطلب على الذهب.
توجهت أنظار السوق إلى سوق العمل الأمريكي بعد صدور بيانات التضخم لمؤشر إنفاق المستهلكين المختلط. ستؤثر البيانات القادمة عن الوظائف الشاغرة، وطلبات إعانة البطالة، وبيانات التوظيف غير الزراعي بشكل حاسم على اتجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي (FED).
حتى فترة التداول الأوروبية، بلغ سعر الذهب حوالي 3,470 دولار، منخفضًا عن ذروة اليوم التي وصلت إلى 3,489 دولار خلال فترة التداول الآسيوية، ليكون على بعد خطوة واحدة فقط من المستوى القياسي البالغ 3,500 دولار. أدت عمليات البيع الفنية والعائدات المستقرة للسندات الأمريكية إلى الضغط على معنويات السوق، بينما جعل عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة بيئة التداول هادئة نسبيًا.
بالإضافة إلى توقعات السياسة النقدية، فإن عدم اليقين بشأن سياسة التجارة الأمريكية والقلق بشأن استقلال الاحتياطي الفيدرالي (FED) دفعا أيضًا إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة. يوم الجمعة الماضي، قضت محكمة الاستئناف الفيدرالية بأن معظم الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها ترامب غير قانونية، معتبرة أنها تجاوزت نطاق التفويض بموجب قانون سلطات الاقتصاد الطارئة الدولية. هذا الحكم، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية، أعطى دعمًا قويًا للذهب عندما اقترب من أعلى مستوياته التاريخية.
اتجاهات السوق: الدولار ضعيف، العائدات مستقرة، قرار التعريفات يثير الاهتمام
يتداول مؤشر الدولار بالقرب من 97.50، قريبًا من أدنى مستوى له في شهر، مستمرًا في الاتجاه الهابط الأخير، حيث يقوم المستثمرون بتهيئة أنفسهم لآفاق الاحتياطي الفيدرالي (FED) المتساهلة. إن ضعف الدولار يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين غير الدولاريين، مما يعزز الطلب.
تظل عوائد سندات الخزانة الأمريكية مستقرة بشكل عام، حيث يتراوح العائد القياسي لمدة 10 سنوات حول 4.23%، منهياً اتجاه الانخفاض الذي استمر لثلاثة أيام. بينما يستمر العائد لمدة عامين، الأكثر حساسية لمعدلات الفائدة، حول 3.62%، بالقرب من أدنى مستوى له منذ بداية مايو، مما يعزز ثقة السوق في خفض الفائدة في سبتمبر.
أصدرت محكمة الاستئناف الأمريكية حكمًا بواقع 7-4 تشكك في شرعية رسوم ترامب الجمركية، مشددة على أن سلطة فرض الرسوم ينبغي أن تكون من اختصاص الكونغرس، وليس من حق الرئيس استخدامها بمفرده. على الرغم من أن هذه الرسوم ستظل سارية حتى منتصف أكتوبر، إلا أن الحكومة مستعدة لتقديم القضية إلى المحكمة العليا. في الوقت نفسه، انتهت جلسات الاستماع بشأن محاولة ترامب لإقالة عضو مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي (FED) كوك، ولكن صدور الحكم تأجل حتى هذا الأسبوع.
ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% على أساس شهري في يوليو، وارتفعت النسبة السنوية من 2.8% إلى 2.9%، مسجلاً أعلى مستوى له منذ فبراير. ومع ذلك، لا يزال المتداولون يتوقعون أن تقترب احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي (FED) لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر من 90%.
الآن يوجه المستثمرون انتباههم نحو سوق العمل، حيث تشير علامات تباطؤ التوظيف وضعف نمو الأجور إلى أن مخاطر الاقتصاد قد تكون أكبر من ضغوط التضخم. ستؤثر بيانات JOLTS الخاصة بالوظائف الشاغرة، وعدد طلبات إعانة البطالة الأولية، وبيانات التوظيف غير الزراعي لهذا الأسبوع تأثيرًا حاسمًا على توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (FED) في سبتمبر.
التحليل الفني: الذهب يقترب من أعلى مستوى تاريخي، زخم السوق الصاعدة يزداد
من الناحية الفنية، لا يزال الذهب في هيكل سوق صاعدة قوي بعد عدة أشهر من التماسك، وهو الآن يختبر مستوى 3,500 دولار النفسي. إذا استطاع الاستقرار فوق هذا المستوى، فسيفتح ذلك الباب أمام تحقيق ارتفاعات جديدة، وقد يرتفع في المدى القريب إلى منطقة 3,550-3,600 دولار.
من ناحية الهبوط، فإن الدعم الأولي يقع عند 3,450 دولار، تليه 3,400 دولار. المتوسط المتحرك لـ 21 يومًا حالياً عند 3,373 دولار، مما يوفر حماية أعمق ويعمل كدعم ديناميكي أثناء التصحيح.
عززت مؤشرات الزخم الاتجاه الصعودي، حيث يتقلب مؤشر القوة النسبية (RSI) حول 69، قريباً من منطقة الشراء المفرط ولكنه لم يستنفد بعد، بينما يحتفظ الـ MACD بتقاطع إيجابي قوي، مما يدل على تعزيز الزخم الصعودي. تؤكد الهيستوغرام الأخضر المتزايد بشكل مستمر على تسارع ضغط الشراء، طالما أن سعر الذهب يبقى فوق مستوى الدعم الأخير، فإن الاتجاه الصعودي مرجح أن يستمر.
أعتقد أنه في ظل عدم اليقين الاقتصادي العالمي الحالي وضعف الدولار، فإن جاذبية الذهب كأصل آمن ستستمر في الزيادة. على الرغم من أنه قد يحدث تصحيح تقني على المدى القصير، إلا أن الاتجاه طويل الأجل لا يزال صعوديًا، خاصة إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي (FED) أسعار الفائدة كما هو مقرر في سبتمبر. يجب على المستثمرين متابعة بيانات سوق العمل هذا الأسبوع، حيث قد تصبح هذه البيانات عاملًا حاسمًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب على المدى القصير.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
الذهب يقترب من أعلى مستوى تاريخي، بسبب ضعف الدولار وزيادة الرهانات على خفض الاحتياطي الفيدرالي (FED) لأسعار الفائدة
ارتفع سعر الذهب لليوم الخامس على التوالي، ويقترب من منطقة القمة التاريخية، وقد شهدت بنفسي هذه الموجة القوية من الانتعاش. تعتبر ضعف الدولار العام أحد العوامل الرئيسية التي دفعت الذهب إلى الارتفاع، حيث يتأرجح مؤشر الدولار حالياً بالقرب من أدنى مستوى له في شهر، بينما تعزز توقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (FED) في سبتمبر الطلب على الذهب.
توجهت أنظار السوق إلى سوق العمل الأمريكي بعد صدور بيانات التضخم لمؤشر إنفاق المستهلكين المختلط. ستؤثر البيانات القادمة عن الوظائف الشاغرة، وطلبات إعانة البطالة، وبيانات التوظيف غير الزراعي بشكل حاسم على اتجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي (FED).
حتى فترة التداول الأوروبية، بلغ سعر الذهب حوالي 3,470 دولار، منخفضًا عن ذروة اليوم التي وصلت إلى 3,489 دولار خلال فترة التداول الآسيوية، ليكون على بعد خطوة واحدة فقط من المستوى القياسي البالغ 3,500 دولار. أدت عمليات البيع الفنية والعائدات المستقرة للسندات الأمريكية إلى الضغط على معنويات السوق، بينما جعل عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة بيئة التداول هادئة نسبيًا.
بالإضافة إلى توقعات السياسة النقدية، فإن عدم اليقين بشأن سياسة التجارة الأمريكية والقلق بشأن استقلال الاحتياطي الفيدرالي (FED) دفعا أيضًا إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة. يوم الجمعة الماضي، قضت محكمة الاستئناف الفيدرالية بأن معظم الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها ترامب غير قانونية، معتبرة أنها تجاوزت نطاق التفويض بموجب قانون سلطات الاقتصاد الطارئة الدولية. هذا الحكم، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية، أعطى دعمًا قويًا للذهب عندما اقترب من أعلى مستوياته التاريخية.
اتجاهات السوق: الدولار ضعيف، العائدات مستقرة، قرار التعريفات يثير الاهتمام
يتداول مؤشر الدولار بالقرب من 97.50، قريبًا من أدنى مستوى له في شهر، مستمرًا في الاتجاه الهابط الأخير، حيث يقوم المستثمرون بتهيئة أنفسهم لآفاق الاحتياطي الفيدرالي (FED) المتساهلة. إن ضعف الدولار يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين غير الدولاريين، مما يعزز الطلب.
تظل عوائد سندات الخزانة الأمريكية مستقرة بشكل عام، حيث يتراوح العائد القياسي لمدة 10 سنوات حول 4.23%، منهياً اتجاه الانخفاض الذي استمر لثلاثة أيام. بينما يستمر العائد لمدة عامين، الأكثر حساسية لمعدلات الفائدة، حول 3.62%، بالقرب من أدنى مستوى له منذ بداية مايو، مما يعزز ثقة السوق في خفض الفائدة في سبتمبر.
أصدرت محكمة الاستئناف الأمريكية حكمًا بواقع 7-4 تشكك في شرعية رسوم ترامب الجمركية، مشددة على أن سلطة فرض الرسوم ينبغي أن تكون من اختصاص الكونغرس، وليس من حق الرئيس استخدامها بمفرده. على الرغم من أن هذه الرسوم ستظل سارية حتى منتصف أكتوبر، إلا أن الحكومة مستعدة لتقديم القضية إلى المحكمة العليا. في الوقت نفسه، انتهت جلسات الاستماع بشأن محاولة ترامب لإقالة عضو مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي (FED) كوك، ولكن صدور الحكم تأجل حتى هذا الأسبوع.
ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% على أساس شهري في يوليو، وارتفعت النسبة السنوية من 2.8% إلى 2.9%، مسجلاً أعلى مستوى له منذ فبراير. ومع ذلك، لا يزال المتداولون يتوقعون أن تقترب احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي (FED) لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر من 90%.
الآن يوجه المستثمرون انتباههم نحو سوق العمل، حيث تشير علامات تباطؤ التوظيف وضعف نمو الأجور إلى أن مخاطر الاقتصاد قد تكون أكبر من ضغوط التضخم. ستؤثر بيانات JOLTS الخاصة بالوظائف الشاغرة، وعدد طلبات إعانة البطالة الأولية، وبيانات التوظيف غير الزراعي لهذا الأسبوع تأثيرًا حاسمًا على توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (FED) في سبتمبر.
التحليل الفني: الذهب يقترب من أعلى مستوى تاريخي، زخم السوق الصاعدة يزداد
من الناحية الفنية، لا يزال الذهب في هيكل سوق صاعدة قوي بعد عدة أشهر من التماسك، وهو الآن يختبر مستوى 3,500 دولار النفسي. إذا استطاع الاستقرار فوق هذا المستوى، فسيفتح ذلك الباب أمام تحقيق ارتفاعات جديدة، وقد يرتفع في المدى القريب إلى منطقة 3,550-3,600 دولار.
من ناحية الهبوط، فإن الدعم الأولي يقع عند 3,450 دولار، تليه 3,400 دولار. المتوسط المتحرك لـ 21 يومًا حالياً عند 3,373 دولار، مما يوفر حماية أعمق ويعمل كدعم ديناميكي أثناء التصحيح.
عززت مؤشرات الزخم الاتجاه الصعودي، حيث يتقلب مؤشر القوة النسبية (RSI) حول 69، قريباً من منطقة الشراء المفرط ولكنه لم يستنفد بعد، بينما يحتفظ الـ MACD بتقاطع إيجابي قوي، مما يدل على تعزيز الزخم الصعودي. تؤكد الهيستوغرام الأخضر المتزايد بشكل مستمر على تسارع ضغط الشراء، طالما أن سعر الذهب يبقى فوق مستوى الدعم الأخير، فإن الاتجاه الصعودي مرجح أن يستمر.
أعتقد أنه في ظل عدم اليقين الاقتصادي العالمي الحالي وضعف الدولار، فإن جاذبية الذهب كأصل آمن ستستمر في الزيادة. على الرغم من أنه قد يحدث تصحيح تقني على المدى القصير، إلا أن الاتجاه طويل الأجل لا يزال صعوديًا، خاصة إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي (FED) أسعار الفائدة كما هو مقرر في سبتمبر. يجب على المستثمرين متابعة بيانات سوق العمل هذا الأسبوع، حيث قد تصبح هذه البيانات عاملًا حاسمًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب على المدى القصير.